وحي القلم

الأخ اتكاء روح على روح

بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع

الأخ جوهر الحياة ومصدر السند ومكان الوفاء وملاذ الخائف وعضيد الحياة.. الأخ هو فاكهة دنيوية ناضجة جميلة.. الأخ رسالة خير وعطاء رباني ولمسة حنان.. حين تغدر الحياة يفي حين يحضر الشك يقطعه باليقين حين تلوك الألسن يغلق السمع.. يلتقط إشارات المحبة من نظرة ويقوم بالواجب دون تذكير.. عطفه يصل ومحبته مستمره ووفائه حاصل.. يعيش لأخيه بلسما ويتولى المهام رحمة به ويكون ظهرا لأخيه في الحق يستند عليه يبكي عنده يواسيه يعطف عليه يشكو بثه وحزنه ويبوح بأسراره وعطر ذكرياته يتحدث يفضفض يرتاح يسكن يهدأ تطرب روحه.. يقبل الأخطاء ويصحح المسار ويتجاوز الإساءة ويقبل رأسه ويقول أنا أخوك وكل شيء فداك فيرد أخوان وعلى الخير أعوان.

ما أجمل الأخ وأخيه.. حبا وبذلا وصدقاء ووفاءا ومحبة وتقديرا وتعظيما وإنسانية وشهامة ونبل وكرم ومواقف وتواصل وأريحيه.

طوبى لكل أخ افتدى أخاه.. بماله ووقته وجهده وجاهه.. هنيئا للأخ الأكبر حين يحب إخوانه الصغار.. وأنعم وأكرم بالأخوان الصغار في تقدير أخاهم الأكبر وانزاله منزلته..

من القصص الكثيره الجميلة في مملكتنا الحبيبة على سبيل المثال لا الحصر:
أخ تبرع بكليته لأخيه
أخ خسر أخاه تجارته فقاسمه راتبه
أخ دخل السجن مديونا فسدد أخاه عنه
أخ رهن بيته وحجز عليه البنك فاستضافه أخاه
أخ مرض فرافقه أخاه في رحلة علاج حتى مات
أخ غني جعل أخاه شريكا في المال هديه منه
أخ فقد في الصحراء ظل أخاه يبحث عنه شهرا كاملا حتى وجده ميتا
أخ علم أخاه ووظفه وزوجه
أخ تقاعد أخاه فأهدى له سيارة فارهه رغم الظروف
وأخ ذو تسع سنوات حمل حقائب أختيه في موقف رائع حرك مشاعر الجميع وأحاسيس الكل وبات حديث الساعة …

كثيره هي المواقف الجميلة ومتعدده ومتنوعه..

وهناك مواقف سلبية من عداوة وتذمر وحقد وتنافر وعدم تجانس بين الأخوان قلوب ممزقه وأجساد متناثره وحال يرثى لها.. هذا أخاك.. هذا لحمك ودمك وقطعة منك ارجع له بادر كن الأفضل تولى الوثبة كن كريما هدفك الجنة تسامى عن الأحقاد وترفع عن الضغائن وتعامل مع الله سبحانه وتعالى..

اللهم أصلح بين الأخوان ووحد صفوفهم واجمعهم على الخير والهدى.. وزد وبارك في الأخوة المتحابين الأوفياء الأنقياء .
رددوا معي كما قال الشاعر:
وما الأخ الا اتكاء روح على روح
وغيم يجاورك مدى العمر
تذكر أنه رفيق الطفولة وأول الأصدقاء وأنه أب آخر
اللهم احفظ اخوتي واجعل لهم من كل فرح نصيبا..

بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
رئيس المنظمة الدولية لنشر الخير والسلام والتنمية والثقافة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى