وحي القلم

اليوم الوطني ٩٢

بقلم: أ . علي بن محمد الاحمري

اليوم الوطني السعودي.. هو اليوم الذي أعلن فيه القائد الهمام و الزعيم الملهم فارس الصحراء و قاهر الأعداء وقائد الشرفاء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي امتطى صهوة المخاطر وركب رؤوس الأسنة ليستعيد مجد وملك أبائه وأجداده من الذين اغتصبوه دون وجه حق أو رضى شعب، و قد هيئ الله سبحانه له سبل النصر والتمكين حتى انضوت معظم أجزاء الجزيرة العربية تحت مظلة حكمه فأنار الله تعالى له البصيرة ليعلن قراره الشهير في ٢٣ سبتمبر من عام ١٩٥١ الذي سميت الدولة فيه بالمملكة العربية السعودية .

وها نحن و لله الحمد نحتفي بالذكرى ٩٢ لهذا الحدث الكبير الذي ولد فيه هذا الاسم العظيم بعد كفاح مرير وشرس مع الجهل والفقر والتشرذم والحروب القبلية البينية التي أحرقت الأخضر و اليابس، وجعلت الناس يعانون من كل أشكال البؤس والتخلف .

و قد كان لهذا الحدث إشراقة فجر جديد على هذا البلد الذي أراد الله له الدخول في تاريخ جديد و عهد جديد انطلق فيه جهد عظيم لبناء الدولة و انطلاق مشاريعها التنموية على كل الأصعدة ومختلف المجالات حتى وصلنا إلى هذا العهد الزاهي الزاخر بالعطاء والبناء والتقدم والازدهار ، عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله وأعانه وأطال في عمره وأيده و شد ازره بعضده وولي عهده سمو الأمير الشاب الطموح محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مهندس رؤية ٢٠٣٠ ، والذي يطمح من خلال منجزاتها أن يصعد مؤشر دخل القطاعات الاقتصادية غير البترولية إلى مستويات تعادل دخل البترول أو تفوقه، وهذا لا يتحقق إلا بتخطيط سليم تؤخذ فيه كل الاحتمالات التي تتطلب تحدي فكر الانسان وقدراته على السير قدما في بيئة لا تخلوا من التحديات الكبيرة.

وها نحن ولله الحمد نرى بشائر الخير تلوح ماثلة في الأفق وتقترب وفق ما رسم لها من خطى تصل بنا الى تحقيق الأهداف في مواعيدها ومراحلها والمثلج للصدور ما نراه من تركيز لبناء وتطوير العامل الأهم للنجاح وهو الانسان السعودي الذي يتكون منه طاقم السفينة.

حفظ الله الوطن الذي ليس مثله وطن وحفظ الله قيادتنا الساهرة على تحقيق كل ما يحقق الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار وحفظ الشعب السعودي المحب والوفي لقيادته ووطنه وحفظ قواتنا المسلحة فوق كل أرض وتحت كل سماء وعلى الحدود والثغور الوثابة دائما لدحر و تدمير كل من تراوده نفسه للنيل من طهر و كرامة أرض الوطن ارض الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين.

إنها لمناسبة عظيمة، وعظمتها تخلدها في ذاكرة ووجدان المواطن السعودي، ما يجعلنا بكل فخر وسرور وعزة نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام القيادة الراشدة وإلى الشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة التي تجعلنا على موعد مع انجازات عظيمة تتجدد كل عام، مضيفة ما يحقق الأهداف الاستراتيجية التي تمكن المملكة العربية السعودية من تقدمها في مراتب الدول الاكثر تقدما و تطورا ..

إلى الأمام دوما يا وطن العزة والكرامة .

بقلم أ . علي بن محمد الاحمري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى