إذا أردت أن تعيق شعبا عن استنهاض نفسه وقواه ليرسم طريق مستقبله بفكر أبنائه وبهمتهم وبنتاج عقولهم وقوة سواعدهم و بإصرارهم على تحويل خيالهم الإبداعي إلى حقائق الإبداع في الانجازات، لترى حقيقة أمام العين و ماثلة على الطبيعة، وهذه الإنجازات العظيمة بصروحها الشامخة التي تتكلم عن نفسها لا شك أن لها أعداء ولها حساد ومبغضين وكل همهم و فكرهم كيف يعطبون قضبان سكة قطار النهضة الشاملة الذي انطلق بعزم و بقوة حتى ينحرف عن مساره المخطط له، و يحجبون النور المنبعث من أرض الحرمين الشريفين و الازدهار في هذه الدولة الفتية التي عمرها الحقيقي و النهضوي لا يتجاوز السبعين عاما، وأصبح لها بفضل الله ثم بحنكة القيادة و قدرة المواطن السعودي على الإبداع مقعد على الطاولة المستديرة للعشرين دولة الكبار في عالم الاقتصاد و السياسة.
هؤلاء المتربصين الأقزام و الحاقدين و الحاسدين لما أفاء الله من فضله على بلد الخير و البذل والعطاء السعودية، كل همهم و فكرهم الملوث بكل ما يمرض العقل و يسلبه قدرته ليكون خلاق، يتشدقون أن حضارتهم منذ ألاف السنين ولم يحظون بشرف اللحاق بالسعودية و نتيجة لاحقادهم التاريخية و فشلهم في الفكر و الحس النهضوي وأعتقادهم أن لا بقاء لهم في استعباد شعوبهم الا بقمعها وأن أكبر خطر على وجودهم و بقاؤهم ما تنعم به السعودية من أمن و استقرار و التطلع لبناء اقتصاد ينافس عالميا .
لهذا لجؤوا إلى طريقة شيطانية وخبيثة وأثارها مدمرة في حال نجاحهم لا سمح الله و هي إغراق السعودية بالمخدرات ظننا منهم انهم سيدمرون شعبها المخلص لدينه و لوطنه و لقيادته التي تعي المخاطر لنتائج هذا الخبث منهم فعملت و أسست لكل القدرات الأمنية لتخريب كل مخططاتهم لإغراق السعودية بكل أنواع المخدرات .
وها نحن و لله الحمد نرى ونشاهد براعة الأجهزة الأمنية المعنية بالتصدي و حماية المجتمع من آثار هذا الغول المدمر و الكشف عن الكميات الهائلة التي يضبطونها بكل مهنية وحرفية يدفعهم إيمانهم بالله ثم بحسهم الوطني وإدراكهم لحجم الأضرار المخيفة بل المدمرة للانسان، وعند ما يتدمر الإنسان لا سمح الله فإن كل شيئ سيتدمر ، فشعور هؤلاء الأبطال بجسامة المسؤولية وإدراكهم أنهم الخط الأول للدفاع عن ابنائهم وأخوانهم و شعب المملكة العربية السعودية و انجازاته مكنهم من انجازاتهم العظيمة و انتصاراتهم المتكررة فلهم منا كل الشكر و التقدير و الثناء الموأطر بالاعجاب و الاعتزاز بهم اعانهم الله و حفظهم و سددهم في كل عملياتهم و خابوا الاعداء و خاب مسعاهم و انتصر الحق و زهق الباطل و ليحفظ الله السعودية قيادتا ملهمة و شعب وفي و كريم .
بقلم أ. علي بن محمد أل محيا
ضابط متقاعد و محاضر ومترجم ومعد مناهج للحرب الإلكترونية لمختلف أفرع القوات المسلحة